لم تخل حضارة تقريباً من وسائل التعذيب التي كانت تستخدم ضد كل من يخالف
القوانين والشرائع، وفي كل زمن تفنن البشر في ابتكار وسائل مختلفة لتكون هي
الأبشع من نوعها والأكثر إيلاماً، وهذه قائمة بأبشع وسائل التعذيب لأصحاب
القلب القوي...
1. التعذيب بالحشرات: وهي طريقة للتعذيب
ابتكرها الفرس لاستخدامها ضد كل من يخالف القانون، وفيها يتم تقييد الضحية
عارياً على ظهره أعلى قارب في مياه راكدة بجوار بيئة مليئة بالحشرات، ثم
يتم إطعامه الكثير من اللبن والعسل إلى أن تنتابه نوبات من الإسهال. بعد
ذلك تدهن الأجزاء الحساسة من الجسم وأسفل الذراعين بالعسل مما يتسبب في جذب
الحشرات التي تبدأ في التغذي على لحمه.
3. كمثرى الألم: وسيلة للتعذيب تستخدم ضد كل
من مارس فاحشة، وهي كانت عبارة عن قطعة حديدية لها شكل الكمثرى بأطراف
مسمارية حادة توضع في الأماكن الحساسة بالجسم أو في الفم، مما يتسبب في
إصابة الضحايا بشكل خطير وغاية في الألم وقد يموت في النهاية .
4. التعذيب بالقضبان الحديدية الضخمة: مجموعة
من القضبان لها أطراف حادة، يتم إلقاء الضحية وهو مقيد الأيدي ليقع بجسده
كله عليها فتصيبه وتثقب جسده. وقد يظل الضحية واعياً لبعض الأيام إلى أن
يموت.
5. تابوت المرأة الحديدية: تابوت عـامودي
مصنوع من الحديد على شكل جسم امرأة ، له باب طويل مزود من الداخل بأسياخ
وسكاكين وفي الجهة الداخلية من الباب توجد مسامير عملاقة طويل مدببة، يتم
إدخال الضحية داخل التـابوت ويقفل عليه الباب، فتدخل في لحمه كل هذه
الأطراف الحادة ويبقى هكذا إلى أن يلقى حتفه.
6. ساحقة الرؤوس: ينـام الضحية على سرير خشبي،
ثم يركب فوق رأسه طبقين كبيرين من الحديد أسفل الفك وأعلى الرأس، هذان
الطبقان مربوطان باسطوانة حلزونية،عند لفها يتم ضغط الطبقين الحديديين بقوة
وبطء فيضغط الرأس بقوة إلى أن تسحق عظام الفك والأسنان فيتعـذب الضحية
ويموت دون أن تكون له حتى القدرة على الصراخ .
7. المنشار: تتم تعرية الضحية ويقوم رجلين
بالإمساك بطرفي منشار ضخم بحجم الجسم. توضع الضحية رأساً على عقب ويمسك
الرجلان بطرفي المنشار ويبدأن في نشر ما بين ساقي الضحية في طريقهما إلى
الرأس.. وتخيلوا الباقي!
8. الجرذان: يتم في هذه الوسيلة فتح بطن
الضحية إلى أن تظهر أحشائه، ويجلب الشخص الذي يقوم بالتعذيب دلو كبير مليء
بالجرذان الجائعة، وبمجرد فتح بطن الضحية تترك الجرذان لتأكل أحشائه.
ففي سنة 912هـ قتلت جارية سوداء ستها وابن ستها وأخا ستها، فلما عرضت على
السلطان قانصوه رسم بقطع يدها، وشهرت في القاهرة ثم كلبت، وعلقت عند خوخة
المغازليين في مكان قتلت فيه ستها.
وهي أشهر طرق الإعدام في العصر المملوكي، وأكثرها استخداماً على امتداد ذلك العصر، وكان يتم خلالها شطر الضحية بالسيف إلى جزأين بالعرض من منتصف الجسم.
ففي سنة 693هـ: تولى الأمير بيبرس الجاشنكير عقوبة بعض الأمراء، وصار يقررهم على من كان سبباً في قتل الأشرف خليل (السلطان السابق). ثم رسم الأمير كتبغا بقطع أيديهم وأرجلهم، وسمروا على الجمال، وطافوا بهم في القاهرة ثم وسطوهم في سوق الخيل.
وفي سنة 827هـ كان هناك رجل أعجمي بمصر ينصب على النساء والأطفال، ويقتلهم، وينزع لحمهم عن عظمهم، ويبيع ذلك على الفرنج كل قنطار بخمسة وعشرين ديناراً، فلما غمز عليه قبض عليه السلطان الأشرف برسباي، وأشهره في القاهرة، وقطع يديه، وعلقهما في رقبته. ثم وسطه.
وفي سنة 877هـ تم تسمير أخوة القائد سوار وأقاربه على جمال، وهم عرايا، ورؤوسهم مكشوفة، والمشاعلية تنادي عليهم: (هذا جزاء من يخامر على السلطان). ثم توجهوا بهم إلى باب النصر، فوسطوهم، فأقاموا معلقين يوماً وليلة، والناس ينظرون إليهم ثم أنزلوهم، وغسلوهم، وكفنوهم، وصلوا عليهم.
وفي سنة 902هـ ابتدأ السلطان الشاب الناصر محمد بن قايتباي في الطيش، ومخالطة الأوباش والأطراف، وحملت إليه مركب صغيرة، فجعلها في البحرة، ووضع بها حلواء وفاكهة وجبناً مقلياً، وصار ينزل في المركب بنفسه، ويبيع كما يصنع البياعون، وكان كل ذلك خفة لصغر سنه ثم أنه عرض المحابيس، فأطلق منهم جماعة، وأمر بإتلاف سبعة أنفار من المفسدين كانوا معهم في السجن. ثم أدخلوهم إلى الحوش، فوسطهم بيده، وعلمه المشاعلي كيف يوسط. ثم قطع أيديهم وآذانهم وألسنتهم بيده، والمشاعلي يعلمه كيف يصنع!!
وفي سنة 919هـ رسم السلطان قانصوه بتوسيط مملوك من مماليكه، وقد قتل قتيلاً، فلما عرضوه على السلطان أراد ضربه بين يديه، فتعترس قدام السلطان، فحنق منه، فرسم بتوسيطه، فوسطوه في الرملة.
وهي من الطرق البشعة في الإعدام، وكان يروى أن أحد القادة كان يسلخ خصومهم من الأعراب من الرأس حتى القدم.
وفي سنة 903هـ قبض على إنسان زعموا أنه ينبش القبور على الموتى، ويسرق أكفانهم، فأمر السلطان الناصر بسلخ وجهه، وهو حي، فسلخوه من رأسه إلى رقبته، وأرخوه على صدره، وصار عظم رأسه ظاهراً، وطافوا به في القاهرة. ثم علقوه على باب النصر، واستمر معلقاً إلى أن مات.
وفي سنة 919هـ جاء كاشف الشرقية (واليها) بأحد أولاد شيخ العرب ابن قرطام يسمى صالح، وهو من بني حرام، فسلخ جلده، وحشاه تبناً، وأركبوه على فرسه، وألبسه زمطه على رأسه، وألبسه كبرة حرير، وكان شاباً جميل الهيئة، فتأسف عليه الناس.
وهي الطريقة المشهورة، وبلغ الأمر أن أحد السلاطين كان يمارس الذبح بنفسه، ففي سنة 812هـ أسرف الملك الناصر فرج بن برقوق في قتل مماليك أبيه، فكان يسكر إلى نصف الليل، ويخرج إلى الحوش، وهو سكران يعرض المماليك الذين في السجن بالأبراج، فيحضرونهم في زناجير، فيقدمون إليه واحداً بعد واحد، فيقول: (من هذا؟)، فيبطحونه على الأرض، فيذبحه بيده ثم يدوس على وجهه برجله، وربما كان يبول عليهم أو يصب عليهم النبيذ، وقد تجرأ على القتل حتى صار يقتل في كل ليلة نحو عشرين مملوكاً.
وهي طريقة استحدثها أحد القادة لمعاقبة خصومه، ففي سنة 876هـ ظفر القائد سوار بخصمه قرقماس، فقتله شر قتلة.. قيل أنه أوقفه في مكان، وبنى عليه حائطاً، وقيل بل علقه في شجرة، واستمر يرمي علي بالنشاب حتى مات.
وهي طريقة الإعدام الأكثر شيوعاً في أيامنا هذه، ويبدو أن لها أصولاً قديمة كما يظهر في أخبار ابن إياس.
ففي سنة 879هـ رسم السلطان قايتباي بشنق جارية بيضاء جركسية، فشنقت على جميزة، وكانت هذه الجارية حملت من بعض مماليك السلطان، فلما علم السلطان بذلك شنق الجارية، وأغرق المملوك، وقيل بل خصاه، ونفاه إلى الشام.
وفي سنة 909هـ رسم السلطان قانصوه بشنق علي بن أبي الجود، فشنق على باب زويلة، واستمر معلقاً ثلاثة أيام لم يدفن حتى نتن وجاف.
وفي سنة 915هـ تم القبض على جمال الدين الزغلي (أي مزور العملة) الذي تسحب من المقشرة (أي هرب من سجن المقشرة)، فرسم السلطان قانصوه بشنقه، فأشهروه، وهو عريان على حمار، والمشاعلية تنادي عليه حتى أتوا به إلى بيت شخص من الأمراء، فشنق هناك على بابه، وشنق معه خمسة أنفار كانوا يعملون الزغل معه.
وفي سنة 918هـ قبض على شخص من الأتراك يدعى دمرداش كان يتوجه إلى الصحراء، وينبش قبور الموتى الجدد، ويأخذ لحمهم وعظمهم، ويبيع ذلك على الفرنج، فلما تحقق السلطان قانصوه ذلك أمر بشنقه، فسمروه على جمل، وأشهروه في القاهرة حتى أتوا به إلى داره بالقرب من دار البطيخ، فشنق هناك.
وفي سنة 919هـ تم شنق رجل وامرأة زنيا مع الإحصان، ورسم السلطان قانصوه بأن يشنقا في حبل واحد، ويجعلوا وجه الرجل في وجه المرأة، فصلبت المرأة، وهي بإزارها، وعليها أثوابها مسبلة، فلما شنقا جاء الناس أفواجاً أفواجاً يتفرجون عليهما، وبقيا يومين قبل أن يدفنا.
وفي سنة 920هـ قتل خياط صبياً، ورماه في بئر، فلما شاع أمره قبضت أم الصبي على الخياط، وعرضته على السلطان، فاعترف بقتل الصبي، فرسم السلطان بشنق ذلك الخياط في المكان الذي قتل فيه الصبي، وقيل رسم السلطان بأن تقطع محاشمه، وتعلق في عنقه، وهو مشنوق، ففعلوا به ذلك.
وهي طريقة بشعة للإعدام ظهرت في ذلك العصر، وشاعت بعد ذلك في العصر العثماني، والعصور الوسطى في أوربا، وكان يغزر رمح طويل في جسم الإنسان من الأسفل إلى أعلى، ويبقى الضحية معلقاً برمحه حتى يلفظ آخر أنفاسه.
وفي آخر العصر المملوكي أمر السلطان قانصوه بخوزقة طحان قتل صبياً، فخوزقوه في المدابغ.
هذه الاداه يتم ادخالها فيشرج الضحيه ومن ثم فتحها بشكل هيدروليكي مما يؤدي الى وفاته متأثراً بنزيف حاد |
وهي طريقة للإعدام كانت تستخدم على نطاق ضيق.
ففي سنة 915هـ قبض والي القاهرة على امرأة تسمى أنس، وكانت قبيحة السيرة تجمع عندها بنات الخطاء، وكانت ساكنة بالأزبكية، فأرسل السلطان قانصوه بالقبض عليها، فلما قبضوا عليها رسم السلطان بتغريقها، ويقال أنها فدت نفسها بخمسمائة دينار، ورسم بنفيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق